كشكولي الخاص ستجد فيه آرائي وكتاباتي و خواطري وربما يومياتي .. أتمني أن تستمع بوقتك هنا ومرحبا بك في أي وقت :)

الاثنين، 23 أبريل 2007

الفاتيكان يحذف جزء من الدين المسيحي

أوردت صحيفة المصرييون خبرا علي موقعها علي الإنترنت بتاريخ 22-4-2007 ذكرت فيه :
"وقع بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر وثيقة رسمية ((تحذف)) من ((الدين المسيحي)) مبدأ "اللمبوس" الذي يقضي ببقاء الأطفال الذين لم يتعرضوا لقداس التنصير في مكان محايد بين الجنة والنار.وجاء توقيع الوثيقة بعد نقاش حاد بين رجال الدين الكاثوليك وأعضاء المجلس الثيولوجي "الديني" الدولي الذي يتزعمه كارديتالات الفاتيكان.وخلص النقاش إلى أن الالتزام بمبدأ اللمبوس يصب في غير صالح الدين المسيحي الكاثوليكي، حيث يمس وحدة هذا الدين ((نظراً)) لتزايد عدد الأطفال المتوفين دون أن يخضعهم آباؤهم لقداس التنصير.وقال مسؤول في المجلس الثيولوجي عقب توقيع الوثيقة أن الهدف من حذف مبدأ "اللمبوس" من المسيحية هو فسح المجال لغير المسيحيين لتشملهم رحمة الله على حد تعبيره.يذكر أن مبدأ "اللمبوس" تم ((اعتماده)) في أوروبا من أجل ربط الغربيين بالدين المسيحي وضمان هذا الرابط حتى لأبنائهم ؛ حسب صحيفة الوطن السعودية ." إنتهي الخبر.
خبر عجيب فعلا سبحان الله يعتمدون مبدأ جديداً في دينهم ثم يلغونه حسب الظروف وحسب أهوائهم ... ولكن لم العجب من ذلك وقد أخبرنا بطبيعتهم تلك الله عز وجل في كتابه الكريم:
" إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ"(سورة المائدة آية 44)
" وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ (14) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15)". (سورة المائدة آية 14-15)
فاللهم لك الحمد كثيرا علي نعمة الإسلام وكفي بها نعمة.

الأحد، 22 أبريل 2007

كيف كانوا وكيف نكون مثلهم

جيل الصحابة ذلك الجيل الفريد الذي لم يتكرر مثله في التاريخ فبعد أن كانوا من ضمن قبائل العرب المتناحرة المتفرقة جاءهم رسول الله صلي الله عليه وسلم فآمنوا به ونصروه وضربوا للأمة كلها مثالا فريدا يتطلع إليه كل من تبعهم والسائر علي طريقهم خلف رسول الله صلي الله عليه وسلم.
لكن كيف كانت سمات جيل الصحابة وكيف كان تلقيهم لدعوة رسول الله صلي الله عليه وسلم وكيف وصلوا إلي ما وصلوا إليه من علم وكيف كان تلقيهم لأمر الله عز وجل كيف كان شكل دعوتهم لله عز وجل كيف فهموا حقيقة الدنيا وكيف كان ذلك التوازن العجيب في حياتهم بين أمر الدنيا والآخرة بين الزهد فيها والعمل الدؤوب فيها وكيف كانت الأخوة فيما بينهم وكيف كانت توبتهم لله ... أسئلة كثيرة تطرح عندما نبدأ في تلمس الطريق , يجيب عليها د. راغب السرجاني -جزاه الله عنا خيرا- في سلسلة حقيقة هي أكثر من رائعة استمعت لها مؤخرا وهي سلسلة "كن صحابيا" .

الاثنين، 16 أبريل 2007

ما هي خدمة RSS


الكثير منا له مواقع معينة يتابعها بشكل مستمر كمواقع الأخبار مثل الجزيرة نت أو المدونات المفضلة أو مواقع علمية تقدم مقالات علمية بشكل مستمر أو حتي مواقع تقدم خدمات ترفيهية كمواقع استضافة الصور مثل فليكر ( بالمناسبة هذه بعض صوري علي فلكر) والتي تحدث محتوياتها بشكل دائم.
الطريقة التي يتبعها معظمنا هو أن يضع الروابط لتلك المواقع أو المدونات في مفضلة المتصفح الخاص به ثم يبدأ بزيارتها واحد تلو الاخر وهكذا كأي موقع اخر.
تلك الطريقة التقليدية لها بعض العيوب منها مثلا انك إن انقطعت فترة عن زيارة المواقع فربما تفوتك مقالات وتكون قد دخلت في أرشيف الموقع مثلا وكذلك ليس هناك وسيلة ما تعرف بها ما إذا كان هناك جديد قد تمت اضافته لتلك المواقع.
هناك طريقة أفضل لمتابعة مثل تلك المواقع لو تخيلنا الأمر كخدمة الإذاعة (الراديو) بحيث تكون تلك المواقع هي محطة الإذاعة وأنت المستخدم الذي يريد الاستماع لتلك الإذاعات وبالتالي ستكون بحاجة لمذياع وتحتاج كذلك لمعرفة عنوان الموجة التي يتم عليها البث لكل محطة وتخيل معي كذلك أن ذلك المذياع متطور قليلا فهو بامكانه تسجيل كل الحلقات اذاعية التي تبث علي كل من تلك المحطات التي تتابعها وعندما تستخدم ذلك المذياع سيعطيك امكانية لمعرفة ما اذا كان هناك حلقات ما قد وصلت وأنت لم تستمع لها بعد ويقدم لك ملخص كامل لما تم اضافته.
اذا ما تركنا عالم الخيال جانبا وعدنا لفضاء الإنترنت ستكون تلك الخدمة هي خدمة ال RSS.
والمذياع هو برنامج أو موقع مثل Google Reader يستطيع التعامل مع تلك الخدمة ويطلق عليها أسماء عدة مثل News Readerأو News Aggregator أو RSS Reader أو قارئ الأخبار أو قارئ المحتويات وتجد الكثير منها علي الإنترنت وبالمناسبة إذا كنت تستخدم Inertnert Explorer 7 وFireFox فلست بحاجة إلي ذلك فهما يقدمان خدمة قراءة ال RSS Feeds.
وعناوين موجات الإذاعة تجدها في المواقع التي تريد متابعتها علي شكل زر صغير (كالموجود بأعلي التدوينة لكن أحيانا يكون مكتوب عليه Rss أو XML بدلا من شكل الموجات) وتسمي RSS Feeds ويكون كل ما عليك هو أن تسحب Drag & Drop ذلك الزر في برنامج قارئ الأخبار أو إذا كنت تستخدم موقع علي الانترنت يقدم خدمة قارئ الأخبار فكل ما عليك أن تنسخ العنوان الذي يشير اليه ذلك الزر وتضيفه في ذلك القارئ وبذلك تستطيع متابعة الجديد بشكل مستمر.
جدير بالذكر أن هذه الخدمة تعتبر بديل عملي جدا لرسائل القوائم البريدية News Letters و التي تزحم صندوق بريدك الإلكتروني بكل ما يصلك من رسائل لمواقع أنت مشترك فيها.
ولأصحاب المدونات نذكر أيضا أن معظم مواقع المدونات مثل بلوجر و غيره تضيف لك تلك الخدمة بشكل تلقائي في المدونة مثلا في بلوجر ستجد في نهاية صفحة المدونة رابط : Subscribe to: Posts (Atom) طبعا هذا السطر غير ظاهر للزوار في الغالب لذلك كل ما عليك هو أن تنسخ ذلك الرابط وتضعه في الشريط الجانبي مثلا بحيث يراه زوار مدونتك ويمكنك أن تحسن الأمر كذلك بأن تضع صورة لذلك الرابط تكون معبرة عن الRSS مثل الزر الموجود بأعلي التدوينة.
ولا تنسوا أن تضيفوا مدونتي ستجدون لنك ال RSS في الشريط الجانبي :)
المزيد من الشرح :

السبت، 14 أبريل 2007

صمون حجري

بعد ما قضيت صلاة الجمعة الماضيه اتجهت للمحال المجاورة للمسجد لشراء بعض احتياجات البيت وفي الطريق تري ذلك المشهد المعتاد من جماعات المصلين وقد وقفوا يتداولون أمور الحي وربما بعض الأمور الشخصية فيما بينهم والبعض يفضل الحوارات السياسية المعتادة التي يتداولها الناس يوميا..ربما يكون ذلك المشهد معتادا ومكررا عندنا جميعا لكن الغير معتاد أن تكون اللهجة السائدة التي تسمعها في تلك الحوارات هي اللهجة العراقية وكأنك في العراق ولست في مصر!
استوقفت طفلين صغيرين يلهوان بدراجاتهم بعدما سمعت لهجتهم الغير مصرية بدافع من الفضول لمعرفة شئ عنهم -فالكبار عندما تحدثهم وتسأل عن أحوالهم وأحوال العراق يتهربون منك بشكل ملحوظ أو يتحدثون معك بحذر شديد جدا فما يكون من إلا أن تتوقف عن الكلام- ودار بيننا هذا الحوار السريع :
من أين أنت يا حبيبي ؟
من العراق (وليس "العراء" كما ننطقها نحن في عاميتنا).
من أي منطقة في العراق؟
من الفلوجة (أعادت تلك الكلمة لذهني أيام الغزو الأمريكي وصور معارك الفلوجة البطولية).
ما اسمك ؟
محمد.. محمد رحماني.
ماذا يعمل والدك يا محمد ؟
يعمل سوبر ماركت (هكذا قالها :) ).
وأين محله ؟
في الأردنية. (أحد الأسواق المشهورة في 6 أكتوبر).
ثم يبدو أنه مل من حديثي سريعا هو الاخر فتركني ومضي في طريقه بدراجته مع صاحبه...
6 أكتوبر مدينة ذات طبيعة خاصة تضم أطياف كثيرة من العرب فتجد فيها الخليجيون من الكويت والسعودية ومعظمهم من الطلبة أتوا ليدرسوا في المعاهد والكليات الخاصة التي تزدحم بها المدينة لكن العراقيون -وهم النسبة الأكبر من السكان الغير مصريون- أتوا مهاجرين تاركين بلادهم ومعهم كل أسرهم وأموالهم.
وتدورالشائعات أن هناك أكثر من 100 ألف عراقي الآن بالمدينة. ولاعجب, فقد امتلئت الأسواق بالمخابز العراقية التي تقدم المخبوزات العراقية مثل "الصمون الحجري" وهو شبيه بالفينو عندنا لكنه يأخذ الشكل المعين و"خبز التنور" الذي يطهي في فرن دائري الشكل يلتصق الخبز علي جداره حتي ينضج هذا خلاف محلات الوجبات السريعة التي تقدم لك أكلات عراقية كثيرة كالشاورما العراقية وهي تشبه الشاورما التي نعرفها لكنها تعلق علي سيخ طوله حوالي المترين وهناك الطعمية العراقية والعنبة العراقية ومحال المشروبات كذلك وغيرها كثير.
أضف إلي هذا نشاط السوبر ماركت الذي أصبح العراقيون بارعين فيه والآن ولهم انتشار واسع بالمدينة. البعض منهم يفضل نشاطات اخري كشركات السمسرة في العقارات وشركات تداول الأسهم بالبورصة.ويبدو أن تلك الظاهرة قد لفتت أنظار كثيرون فهذا مقال من اسلام أون لاين يتحدث عن ذلك الأمر.
الجميع هنا يرحب بهم ويتمني لهم الخير والتوفيق وأنا أري أيضا أنه من الجميل أن تشاهد وتعيش من أناس من بلدان مختلفة لكن أعتقد أنهم جميعا ينتظرون اليوم الذي يستطيعون فيه أن يعودوا لبلادهم التي تركوها مكرهين .. ومن يدري لعل ذلك اليوم يكون قريب.

الثلاثاء، 10 أبريل 2007

عودة من الأجازة

اليوم أول يوم لي في العمل بعد أجازة دامت عشرة أيام تقريبا قضيت منها أسبوع في الإسكندرية ربما أكتب عنها بإذن الله في وقت لاحق فالإسكندرية في تلك الإيام ساحرة بحق فالجو ممتاز والبلد خالية -إلا من أهلها- قبل الهجوم التتري الذي يصاحب هجوم حر الصيف عليها .
قد يعتبر البعض أن الأجازة نوع من الرفاهية التي لا داعي لها لكن برأيي أنها رفاهية لابد منها إن تيسرت لك.
فلابد من حين لآخر أن تكسر الروتين في حياتك .. أن تهجر لفترة ما نظام يومك المعتاد :نفس موعد الاستيقاظ ,نفس وسيلة المواصلات ,نفس الطرق التي تسلكها كل يوم ,نفس المكان الذي تعمل فيه, نفس الأناس تقابلهم كل يوم ثم عودة في نفس الوقت لتمارس نشاطات اعتدت عليها ... الخ.
بعد فترة لابد من أن تقل انتاجيتك ويقل حماسك لأداء مهامك فيلزمك أن تعطي لنفسك اجازة تغادر فيها تلك المعتادات فتغير نظام يومك مثلا أو تسافر لمكان تحبه أو ربما تزور أناس لم ترهم من مدة طويلة وتعطي لنفسك فرصة لممارسة نشاطات جديدة علي المستوي الحياتي وحتي علي المستوي الإيماني كذلك.
فتحس بعد فترة من التغيير بحنين للنظام الروتيني فعندما تعود إليه بعد الأجازة ستجد روح حماسية للعمل ونشاط أكثر في الإقبال علي مهامك الحياتيه ,مثل شعور أول يوم للعودة للدراسة بعد الأجازة الصيفية مثلا يكون هناك حماس أو إقبال عليها بشكل أو بآخر لها -وإن كان البعض لا يجد ذلك الشعور:)-
ملحوظة أخيرة: عندما تأخذ أجازة حاول ألا تجعلها أجازة روتينية !!

الأحد، 1 أبريل 2007

هناك في الأفق

هناك في الأفق رأيتها قادمة من بعيد تتجمع وتعلو وأخذت تسرع حتي اقتربت من النهاية ..هل تراها تعلم النهاية؟!
استمررت في متابعتها بنظري حتي وصلت أمامي وهنا تحطمت بصوت عالي مرتفعة في الهواء وأحسست بأجزائها المتناثرة وقد انتشرت في فضاء المكان ورأيتها ترسم لونا أبيضا جميلا حتي انتهت في هدوء...
ها هي واحدة اخري تعيد الكرة وترسم لوحة أخري جميلة كما فعلت صاحبتها قبلها...
أري ثالثة تأتي من بعيد خلفها لكن هذه استطاعت أن تصل أبعد من صاحبتيها حتي اجتازتهما واستطاعت أن تصل الي نهاية الرحلة هناك علي الأرض المنبسطة وهناك انتهت هي الاخري لكن في هدوء رقيق...
الكثير منهم قادمون في الأفق البعيد وكثيرون غيرهم جاءوا وانتهوا من قبل علي مر الدهور وكلهم سيلاقوا نفس المصير المحتوم ..النهاية..أتراهم خلقوا عبثا ؟ لا والله...
بل أعتقد أن كل واحدة منهم خلقت لهدف محدد ربما هذه توصل رزقا مقدورا لكائن ضعيف محبوس خلف تلك الصخور وربما هذه خلقت فقط لكي نراها نحن البشر لعلنا نبدأ باستقبال تلك الرسائل الربانية و نبدأ بالتعجب والتأمل و التساؤل حتي نصل في النهاية الي الحقيقة.
قال تعالي:"سنريهم آيتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتي يتبين لهم أنه الحق" فاللهم اهدنا إلي الحق وثبتنا عليه.
تدوينة من داخل لسان في بحر اسكندرية.
1-4-2007.

عبرت البوابات

منذ أن انتقلت للعيش في مدينة 6 أكتوبر -من عام تقريبا- وأنا يراودني الأمل في أن أعبر بوابات الطريق الصحراوي كلما اقتربت منها,لا أدري ما الدافع القوي لذلك ربما هو حب الانسان دوما لمعرفة المجهول بالنسبة له وربما كلام تسمعه من الناس عندما يمر أحدهم علي الطريق الصحراوي ويحكي لك ما شاهده وربما لفظة "بوابات" في حد ذاتها تولد بداخلك رغبة في معرفة ما ورائها,فهي بوابات ماذا؟
أثناء سفري علي الطريق وردت بداخلي عدة إجابات فأنا أراها بوابات لعالم اخر جديد لم نعتد عليه نحن "الدلتاويون"..عالم ذو افق واسع تراه علي يمينك ويسارك وأمامك كلما تلفت وتأملت الرمال الذهبية الممتده وهي تعانق قرص الشمس لحظة غروبه هناك بعيدا..عالم رحب ذو جمال غريب وجديد تحسه في ذلك اللون الأخضر لمزارع العنب الواسعة و المساحات الخضراء التي تحتضن أشجار النخيل علي جانبي الطريق وبجوار كل تجمع سكني جديد في قلب الصحراء الصفراء الممتدة.
كل شئ هناك له سعة وامتداد ونظام بداية من الطرق و التجمعات السكنية والأرض المزروعة والمناطق الصناعية وعلي قدر تلك السعة والنظام تكون سرعة النمو وسرعة التطور علي عكس الدلتا المتكدسة التي أثقل كاهلها البشر وكثرتهم حتي ضاقت عليهم بما رحبت.
في الطريق رأيت لافتة لطريق جانبي ممتد في قلب الصحراء مكتوب عليها "طريق التحدي" أظنها تسمية معبرة لحقيقة ما يواجهه من يذهب لمثل تلك المناطق ليبدأ مشروعا زراعيا مثلا يكون عليه فيه أن يستصلح التربة الرملية و -بعون الله- يغير فيها ويبدل من حالها حتي تصبح أرض طيبة تنتج له من ثمار وخيرات الله.
لا أدري لماذا لم أسمع مثلا عن أحد خريجي كلية الزراعة من زملائي اتجه لمثل تلك المناطق أو حتي راوده الأمل في أن يتجه هناك,الكل يريد أن يظل في شريطنا الضيق المتكدس ولن يضيف هناك جديدا فقد انتهت واستهلكت تماما كل فرص التجديد ويبقي السبق لمن يستطيع أن يسلك "طريق التحدي".