عارفين..في ناس كده دايما كل ما تقابل حد فيهم أو تسلم عليه تلاقيه مبتسم في وجهك هاش باش حتي لو كان عنده حاجه مضايقاه أو مشكلة ما دائما هو راض عن حاله مش يقابلك بتكشيره أو بوش بلاستيك حتي لو كنت متعرفوش. الناس دي لما باتعامل معاهم أو اقابلهم بعدها باحس بامل في الحياه اوعلي الاقل يبسيب فيك نوع من الراحه النفسيه بشكل ما.
وعلي النقيض الاخر في ناس دايمة مكشره دايما في ضيق وزهق ولو مفيش سبب للمضايقه يحاول يوجد الاسباب اللي تضايقه وتعكنن عليه ويا سلام لو حد اتاح له الفرصه وضايقه بكلمه أو بموقف تلاقي ثورة عارمة ولو ربنا مقدر لواحد فيهم ضيق في رزقه شويه تلاقيه ساخط غير راض وناظر الي غيره دائما ودول لما بتقابل واحد فيهم بتبقي نفسك تهرب من امامه ولا يترك فيك الا اثر سلبي بشكل ما.
عم محمود كان سواق الاتوبيس بتاع الشركه وهو من النوعيه الراضيه من البشر كل لما تركب معاه يحييك بابتسامه جميله بعدها كلمه طيبه وانتوا عارفين بأه السواقه ومشاكلها دايما فيها ما يحرق الدم هو كان سبحان الله هادي جدا في المواضيع دي ودايما لاتجد الا راض وقلما رأيته علي غير ذلك حتي لو كانت عنده مشاكل في البيت أو في الشغل, فكنت تركب معاه حتي وان كان كلامك واحتكاكك معاه بسيط إلا انه يترك فيك ذلك الاثر الطيب دائما...
بعد عم محمود جاءنا سائق اخر هو عم محمد وهو من النوعيه الاخري دايما مكشر دايما في حاجه مضايقاه لا تكاد تري اثرابتسامه ربما قد ابتسمها مره في وجهه بل تري اثارا قد تركتهاخطوط التكشيره والكلضمه في وجهه لا اظنها تضيع مع الزمان الا بمعجزة من الرحمن. دايما يثور لاتفه الاسباب لا تجده راض عن عمله ولا عن حاله حتي انه يتكلم مع نفسه متذمرا عن العمل او عن الطريق فتكون النتيجه انك تحاول دائما ان تتحاشي أن تحتك به الا مضطرا.
فلما باسمع حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم "تبسمك في وجه اخيك صدقه" فعلا باحس بمعناه فللابتسامه اثر قوي جدا في نفوس الناس وقد قال أبو الدرداء رضي الله عنه عن رسول الله :" ما رأيت أو ما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدث حديثا الا تبسم " و في حديث آخر عن عبد الله بن الحارث بن جزء قال: " ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه و سلم" .
فحري بنا أن نحاول دائما ان نعطي الناس تلك البسمات وان نكون بذلك قوة ايجابيه تدفع الناس الي الحياه لا ان نكون قوه سلييه تضفي علي الناس من الهم ما لا يطيقونه.
وادي بسمه :)
